بريطانيا.. إلغاء إضراب العاملين في شركة نيتورك ريل للسكك الحديدية
بعد تلقي عرضا جديدا للأجور
ألغت نقابة "آر إم تي" البريطانية إضرابا عن العمل مقررا الأسبوع المقبل ضد شركة السكك الحديدية "نيتورك ريل" بعد تلقي عرض جديد للأجور.
وأفاد بيان النقابة بأن العرض يشمل زيادة بأكثر من 14% لعمال السكك الحديدية الأقل أجرا، وبنسبة 9% للعاملين الأعلى أجرا، وتأتي هذه الزيادة في الأجور دون الاتفاق على خطة تحديث "نيتورك ريل"، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء.
وأمام أعضاء نقابة "آر إم تي" حتى يوم 20 مارس للإدلاء بأصواتهم في هذا الشأن، ولن توصي النقابة بكيفية التصويت، وقد ألغت النقابة الإضرابات المقررة من جانب أعضاء شركة "نيتورك ريل" الذين يعملون في صيانة المسارات.
ومع ذلك، سيتم تنظيم إضرابات في 14 شركة لتشغيل القطارات في أيام 16 و18 و30 مارس الجاري وفي الأول من إبريل المقبل.
وفي وقت سابق، صوّت رجال الإطفاء في بريطانيا لصالح قبول اتفاق بشأن الأجور يستهدف تجنب الإضراب عن العمل، وأشاد قيادي بنقابة العمال بالتسوية باعتبارها "شهادة على قوة العمل الجماعي".
وقدمت الحكومة عرضا محسنا في فبراير الماضي لنقابة فرق الإطفاء بزيادة في الأجور بنسبة 7% بأثر رجعي حتى يوليو الماضي و5% إضافية اعتبارا من يوليو من العام الجاري.
وقرر الرئيس التنفيذي للنقابة أن يوصى أعضاء النقابة بالتصويت لقبول العرض في تصويت بدأ في 20 فبراير وانتهى الاثنين، وفقا لوكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).
وتطالب الاتحادات العمالية بمرتبات تواكب التضخم، فيما يعتزم المعلمون وصغار الأطباء وعمال مترو أنفاق لندن أيضا الإضراب في يوم إعلان الموازنة.
أزمة غلاء معيشة
وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.
مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.
وفي السياق، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.